استراليا وتعاملها مع كوفيد-19

استراليا الحمد لله كل مؤشرات سيطرتها على الجائحة إيجابية جدا، فعاوز انقل لكم من على ارض الواقع ازاى ده بيحصل:
١- كل الدراسة اونلاين مهما كان نوعها.
٢- كل الأعمال اما متوقفة و أما من المنزل ما عدا الأساسية منها.
٣- كل فرد حرفيًا يبعد عن الآخر متر و نص ع الأقل و بجد و كمان لا مصافحة طبعا. مثلا طابور أى شي فيه فاصل متر و نص ع الأقل. حتى الكاشير حطوا له بلاستيك شفاف زى شبابيك البنك كده عشان وقايته.
٤- مفيش تنزه تماما، فيه تريض بس و تريض فردى او عائلى فقط.
٥- مفيش زيارات.
٦- اللى بيدخل المستشفى بيبقى معاه فرد واحد فقط مهما كانت حالته و كمان مفيش زيارات تماما. و بين كل قسم و قسم تعقيم و قياس درجة حرارة.
٧- كشف الدكتور بقى بالتليفون و الفيديو و ده مدعم م الوزارة و على موقعها اصلا. الا اللازم التواجد.
٨- كل العمليات تم تأجيلها الا الطارئ فقط. و تم اعلان جداول العمليات و ايه المتوقف و المتاح.
٩- الشرطة بتتم على ده دايما و فيه غرامات كبيرة بيد الشرطى.
١٠- دعم الأطقم الطبية بأشكال كتيرة منها: الحضانات مفتوحة لعيالهم، بعض الولايات قعدت عائلاتهم ف فنادق للوقاية، دعم معنوى كبير و حماية قانونية من التعدى عليها بالفعل او اللفظ او البصق (تصل للسجن لفترات طويلة)، دعم أدوات.
١١- كل الحدائق مغلقة و الشواطئ و المحميات الطبيعية.
١٢- كل المطاعم ممنوع الأكل داخلها.
١٣- الحكومة وافقت لجميع المواطنين و المقيمين الدائمين على صرف بدلات تعينهم على المعيشة ان الدخل تاثر لو مفيش دخل (دون النظر لاى شروط اخرى زى مدة الإقامة).
١٤- الحكومة فتحت المجال باى موسسة ربحية بتكسب اقل من مبلغ معين انها تطلب دعم.
١٥- ممنوع السفر بين الولايات الا لنقل بضائع و ممنوع السفر داخل كل ولاية الا للعمل.
١٦- المعقم فى كل مكان، باسكت الشوبينج و عند دخولك و خروجك من كل مكان تقريبا.

و دى بعض الأمثلة على الالتزام:
١- طابور الشراء متخطط ع الأرض كل متر و نص.
٢- غالب الخدمات اللى كانت مش متوفرة اونلاين بقت متوفرة.
٣- الطبيب بيكشف اونلاين و يبعت الروشتة إيميل اًو ع الصيدلية فاكس.
٤- الحكومة بعثت لناس كتير جدا كروت دعم تخفض أسعار الدواء و خدمات اخرى.
٥- أسعار الوقود نزلت ٤٠-٦٠٪؜ (عشان اصلا الأسعار متغيرة).
٦- الشوارع شبه فاضية.
٧- المزارعين أعلنوا ان استراليا مخزوناتها تكفى ٣ أضعاف الشعب عادى.
٨- كل السلع متوفرة (طبعا اول كام أسبوع كان الناس هتموت على ورق التوابيت ).
٩- مفيش جيم مفتوح .
١٠- المهن الطبية حرفيًا خايفين على الناس و على نفسهم و اهلهم و بيشتغلوا جامد اوى و الناس بتحترم عملهم اوى اوى اوى.

تعديل ١: نسيت اقول ان فيه وزير انتقل من بيته لبيته الآخر اللى بيصيف فيه، الناس عرفوا فاستقال. عشان حتى دى ممنوعة و هو كده كسر القانون (المثال المثال المثال).

السيطرة ع المرض تمت بسرعة جدا بعدة حاجات:

١- دراسة و علم كتير مكثف و مجهودات كبيرة، طبية و علمية و باستخدام كافة العلوم المتاحة.
٢- اعلام الشعب بكل الجهود دى و الأرقام و حتى معادلات الحسابات الإحصائية (اللى طبعا احتمالات مش تاكيد كامل طبعا، لكن هو ده العلم).
٣- معرفة مصدر العدوى و العمل عليه، المصدر هنا كان غالبه من القادمين من الخارج . فتم تكثيف العمل عليهم مع وقف الطيران.
٤- تسخير كل الجهود بالدولة للحصر و المتابعة. الأعداد كانت و ما زالت دقيقة جدا.
٥- عمل كشف على اكثر من نصف مليون شخص بالدولة و العمل مستمر (النسبة دى بالنسبة لعدد السكن من الأفضل ف العالم). استراليا حوالى ٢٥ مليون. يعنى حوالى ٢ مليون لكل ١٠٠ مليون للتبسيط.
٦- دعم مالى كبير جدا للقطاع الطبي و العمل على المحتمل حدوثه و التجهيز له.
٧- معرفة كل شي ف الدولة، يعنى العمل عن دراية لحظة بلحظة بكل المستجدات عالميا و محليا.
ملحوظة هامة: مفيش دولة عملت كده من اول لحظة و حصل فيها اى شي و شوفوا البلاد اللى سيطرت زي استراليا ، هتلاقو نفس الطريقة (اسرع ما يمكن مع اقوى ما يمكن).
بس كده

تعديل: عشان الصورة تبقى اوضح، حطيت صورة تقرير الإصابات لليوم ١-٥-٢٠٢٠. فيه بقى ملحوظة مهمة جدا . فيه عنوان على الصورة على اليمين ف النص كده اسمه
Case by source of infection
ده بيوضح ان الدولة اللى لتستخدم العلم بتفلح باذن الله . طب ازاى ؟ اقول لك:
١- اللون الأزرق بيوضح المصابين من خارج استراليا و دى النسبة الأكبر .استجابة الدولة: قفل الحدود، عزل القادمين ١٤ يوم (أستراليين و مقيمين دائمين و حالات خاصة فقط).
٢- اللون الأخضر : مصابين من مصابين داخل استراليا (عدوى ف البلد). النسبة الحمد لله اقل كمان هو واضح. و لكن الدنيا واقفة عشان تقليل العدد ده. استجابة الدولة ، كل ما سبق من إجراءات داخلية.
٣- الأصفر او البرتقالي : مصدر غير معلوم. و ده طبعا اكثر شي مرهق و محير. الاستجابة: الحكومة عملت برنامج موبايل تتابع بيه أماكن الناس عشان تعرف اللى اتصاب حصل له كده ازاى . طبعا البرنامج عليه جدل خصوصية.
الخلاصة: الموضوع ان كل فعل من الدولة هو لسبب واضح. و مفيش سبب اتساب دون استجابة. حتى لو الاستجابة سببت للحكومة حرج .

أنا مش بقارن مكان بمكان و الله
بس بقول اللى يقدر يعلم كده يعمل، مصر الحمد لله نتايجها كويسة و ان شاء الله تكمل على كده.

الحمد لله احنا خلاص امورنا طيبة و البلد احتمال تفتح داخليا ف القريب العجل (قبل يونيو).

عديها يا رب على خير